عندما قررتُ أن أكتب عن تجربتي في الحزن
.....فكرت كثيراً
ما الذي تجدي اعترافاتي ؟...........
وقبلي كتب الناس عن الحزن كثيراً..........
وصوره فوق حيطان المغارات ...........
وفي أوعية الفخار والطين .....
قديماً نقشوه فوق عاج الفيل بالهند
وفوق الورق البردي في مصر ........
وفوق الرز في الصين
وأهدوه القرابين وأهدوة النذور..........
عندما قررت أن أنشر أفكاري عن اليأس .....
ترددت كثيراً
فأنا لستُ بقسيسٍ
ولا ما رست تعليم التلاميذ
ولا أؤمن أن الشوك مضطر لأن يشرح للناس الآلم ..........
ما الذي أكتبه ...........؟
إنها تجربتي وحدي ..........
وتعنيني وحدي ..........
وتلغيني من التاريخ وحدي
إنها السيف الذي يثقبني وحدي ........
فأزداد مع الحضوري موتي ........
عندما سافرت في بحر الحزن .......
لم أكن أنظر في خارطة الموت ......
ولم أحمل معي زورق الكلمات ولا طوق نجاة .........
بل تقدمتُ إلى النار إلى كالبوذي
وأخترتُ المصيراً لذاتي ...........
وكانت أن أكتب بالطبشور.........
عنواني على الكئابة ......
وأبني فوق الأهات الجسور
حين حزنتُ ............
لاحظتُ بأن الخريف يأتي ....
عشرمرات إلينا كل عام .........
وبأن الشوك ينمو عشر مرات لدينا كل يوم ......
وبأن اليأس الهارب من بلدتنا جاء يستأجر بيتاً وسريراً ....
وبأن العرق الممزوج مع العلقم واليانسون قد طاب البائسين كثيراً.......
عندما حاولت أن أكتب عن حزني ....
تعذبت كثيراً
إني في داخل البحر ........
وأحساسي بضغط الماء
لا يعرفه غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا
ما الذي أكتبه عن حزني ويأسي وألمي
كل ما تذكره ذاكرتي
أنني أستيقظت من نومي صباحاً لأرى نفسي قتيلا
:وردة: :وردة:
:وردة: